مطلوب محررين للموسوعات متطوعين

الخميس، 5 نوفمبر 2015

الفنانه أم كلثوم

كتب / مدحت محمود

مغنية وممثلة مصرية اشتهرت في الوطن العربي كله  في القرن العشرين، ولقبت بكوكب الشرق وسيدة الغناء العربي.
تاريخ الميلاد المعتمد لأم كلثوم هو 4 مايو 1904، بالرغم من أن البعض يرجح ان تكون من مواليد 20 ديسمبر 1898. 
ولدت في محافظة الدقهلية لإبراهيم البلتاجي مؤذن قرية طماي الزهايرة، مركز السنبلاوين ،
كانت تحفظ وتغني القصائد والتواشيح هي وأخاها خالد إبراهيم البلتاجي. 
وفي حدود سن العاشرة كانت قد أصبحت تغني أمام الجمهور في بيت شيخ البلد في قريتها
كوكب الشرق أم كلثـــوم ، هكذا عرفها الملايين فى العالم العربى على مدى نصف قرن من العطاء 
المتواصل والنجاح الباهر بصوتها الجميل وأدائها الرائع وتعبيرها الأخاذ وبأحب ما تغنى به الناس من كلمات وألحان.

من فلاحة بسيطة فى إحدى القرى إلى كوكب الشرق ، رحلة مليئة بالكفاح والإصرار على التفوق حتى آخر العمر،
وفى وسط الحروب والصراعات والملوك والبسطاء غنت أم كلثوم لمجد الجميع ولرفعتهم وأنشدت 
ما اهتزت له مشاعر العرب شرقا وغربا على مدى عشرات السنين.

قيل فى أم كلثوم أنه لم يجتمع العرب على شيء مثلما اجتمعوا فى صوت أم كلثوم ,
أضحى الغناء بصوتها رمزا للعروبة إذ أنها كانت تتأنى كثيرا فى اختيار ما تغنيه ، 
ولم تكن تقبل إلا شعر كبار الشعراء قديمهم وحديثهم ، وقد غذت أم كلثوم بأغنياتها فرعا هاما من 
فروع القومية العربية باستطاعتها توحيد الوجدان العربى وتعبيرها عن المشاعر العربية الأصيلة كلاما ونغما وأداء.
البدايـــات الأولى
عام 1904 ولدت فاطمة ابراهيم البلتاجى التى عرفت فيما بعد باسم أم كلثوم فى قرية صغيرة قرب 
مدينة المنصورة تسمى طماي الزهايرة ، لم يكن أحد يتوقع مستقبلا يذكر لطفلة أسرة فقيرة تقطن 
بقرية صغيرة ليس بها مدرسة واحدة ، لكن القدر خبأ لأم كلثوم مواعيد كثيرة.

كان والد أم كلثوم الشيخ ابراهيم البلتاجى إمام مسجد القرية ، وإضافة لقراءته القرآن الكريم كان يحفظ 
الكثير من القصائد العربية والتواشيح الدينية التى كان أهل القرية والقرى المجاورة يدعونه لإنشادها 
فى المناسبات الدينية والاجتماعية ، حفظت أم كلثوم عن والدها بعض القرآن وألحقها الشيخ بكتاب القرية
ثم بمدرسة بمركز السنبلاوين القريب لتكمل حفظ أجزاء من القرآن ولتتعلم اللغة العربية، 
وكان يصطحبها وأخيها لليالى التى يحييها فحفظت عنه الكثير من التواشيح والقصائد.

عام 1917 بدأت أم كلثوم الغناء وهى فى الثالثة عشرة من عمرها مع فرقة أبيها متجولة فى القرى والأرياف ، 
غالبا سيرا على الأقدام ، كمنشدة للتواشيح الدينية و القصائد ، وكانت ترتدى الزى العربى متشحة بعقال
على رأسها ، وسرعان ما ظهرت موهبة أم كلثوم فأصبحت منشد الفرقة الأساسى ، وتقول أم كلثوم أن الأسرة 
بدت وكـأنها قد طافت بكل مكان فى دلتا النيل قبل أن تضع قدما لها فى القاهرة التى نصحها الكثيرون بالذهاب إليها.

ما بين 1916 و1919 التقت أم كلثوم باثنين من كبار الفنانين هما الشيخ أبو العلا محمد والشيخ زكريا أحمد ، 
وقد استمع كلاهما إلى صوتها وامتدحا أداءها لكنها لم تتعامل معهما فنيا إلا عندما استقرت بالقاهرة.

عام 1920 غنت أم كلثوم فى القاهرة لأول مرة ثم عادت إلى قريتها مبهورة بأضواء العاصمة وأملت فى العودة إليها مرة أخرى. 
الحياة فى العاصمة
عام 1921 عادت أم كلثوم فعلا إلى القاهرة لتغنى مع فرقة والدها وواتتها الفرصة لكى يسمع صوتها 
جمهور العاصمة وفنانوها مثل الشيخ على محمود والشيخ على القصبجى والد محمد القصبجى والشيخ أبو العلا محمد ، 
وقد أعجب بصوتها وأصبح معلمها الأول ثم غنت له بعض القصائد وشجعها على ارتياد مجالات جديدة فى الغناء غير التواشيح.

عام 1923 بدأت أم كلثوم فى إحياء حفلات لبعض أعيان القاهرة التى تم ترتيبها بواسطة متعهدى الحفلات فى العاصمة ، 
وبدأ نجمها يسطع ودخلت فى منافسة مع أشهر مطربات ذلك الوقت مثل نعيمة المصرية ، منيرة المهدية ، فاطمة سرى و فتحية أحمد.

عام 1924 قدم الشيخ أبو العلا أم كلثوم إلى الشاعر أحمد رامى الذى تولى تعليمها أصول اللغة والشعر ،
وأظهرت استعدادا كبيرا للتعلم فتحسن مستواها وأضافت مهارات جديدة إلى مهاراتها الغنائية ، 
ومع استعدادها الشخصى للتطور أتيحت لها فرصة اكتساب أسلوب حياة المدينة باختلاطها بسيدات 
الطبقة الراقية من خلال حفلاتها فى العاصمة فغيرت من مظهرها وأسلوبها وأصبح لها كيان جديد.
لبدايات الكبرى عام 1924 كان عام البدايات الكبرى لأم كلثوم ، وفى ذلك العام تعرفت على
نخبة من صفوة الفنانين والشعراء كانوا لها أفضل معين على ارتياد الصحيح والجيد من آفاق الفن ، 
ولم يكن هؤلاء مجرد معلمين لها بل ساهموا بشكل كبير فى تشكيل شخصية أم كلثوم 
والانتقال بها من فتاة ريفية بسيطة إلى شخصية عامة ، ومن هؤلاء من الملحنين الشيخ 
ابو العلا محمد والأستاذ محمد القصبجى ومن الشعراء أحمد رامىوأحمد شوقي.
م كلثوم فى السينما
عام 1936 ظهرت أم كلثوم فى أول فيلم سينمائى بعنوان وداد قصة أحمد رامى قامت ببطولته تمثيلا وغناء ،
تلته خمسة أفلام أخرى قدمت فيها العديد من الأغانى لكبار الملحنين كان آخرها فيلم فاطمة 1947 وهو آخر ظهور لها فى السينما.


وفاتها

توفيت أم كلثوم في 3 فبراير 1975 في القاهرة بعد حياة حافلة.
وبعد 32 سنة مازلنا نسمع ونطرب لسماعها ومازالت باقية الي الان متربعة علي عرش الاغنية العربية النظيفة




هناك 4 تعليقات:


  1. كلثوميات
    ـــــــــــــــ
    × ام كلثوم لم تتلقي من العلم إلا القليل في كتّاب القريه ....
    وحفظت الكثير من القرآن الكريم
    × ولكنها امتازت بذكائها وحضور بديهتها وسرعة خاطرها وذاكره حديديه ..
    × وسعت لتثقيف نفسها ..فتعلمت اللغه الانجليزيه والفرنسيه وأجادتهما × وحفظت المئات من الابيات الشعريه لفحول الشعراء
    واستفادت بصلتها القويه بالشاعر احمد رامي
    الذي علمها تذوق الشعر وكانت كل ليله قبل النوم تقرأ في دواوين احمد شوقي وقدامي الشعراء والمحدثين
    × وحرصت علي مجالسة الادباء والمفكرين تتزود منهم العلم والفكر والثقافه علي مختلف أصنافهم
    × فهي لم تكن فنانه فقط بل ومتحدثه جيده ومفكره ومثقفه ومحاوره رائعه × لها شخصيه قويه تهيمن علي الجالسين مهما كانت منازلهم لا تهاب أي مجلس مهما كان راقي فكريا أو ثقافيا
    × وكانت لماحه سريعة البديهه سريعة الرد حسب الموقف ..
    × لها تعليقات ساخره ضاحكه كثيره

    ------------------------------------------------------

    ردحذف
  2. كلثوميات
    ـــــــــــــــــــ
    × جددت ام كلثوم فن الغناء العربي وردته الي اسلوبه الحضاري الاول
    وكان ما صنعته في الغناء العربي شبيها لما صنعه محمود سامي البارودي في الشعر العربي منذ مائة عام ..
    .
    × كلاهما رد فنه الجميل الي الطريقه العربيه الاصيله ,
    • فكانت ثورة البارودي في الشعر العربي لمحه من تباشير ثورة عرابي في سبيل القوميه العربيه

    • وكانت ثورة ام كلثوم في الغناء العربي امتدادا لليقظه المصريه العربيه القوميه بعد ثورة 1919 وما حملته من انفتاح علي الامه العربيه

    ردحذف
  3. كلثوميات
    ------------
    في لقاء عام 1945 احتفل الاستاذ / حسن الاعور بعيد ميلاده
    وكان من المدعوين أم كلثوم وعبدالوهاب وتوفيق الحكيم وفكري اباظه وكامل الشناوي والممثله كاميليا التي كانت ساحرة الجمال..
    وكانت أم كلثوم تداعب الشاعر كامل الشناوي وهي تعرف هيامه بالفنانه الجميله كاميليا .. ( والتي كان ينافسه في حبها الملك فاروق )
    وطالبته ام كلثوم بإلقاء شعر يصف فيه جمال كاميليا
    وفعلا نظم كامل الشناوي ابياتا من وحي اللحظه قال فيها :-
    .
    لست أقوي علي هواك ومالي
    .....................أمل فيك ...فأرفقي بخيالي
    إن بعض الجمال يذهل عقلي
    .............عن ضلوعي... فكيف كل الجمال
    .
    وأمسك عبدالوهاب العود وبدأ في تلحين هذه الابيات الشعريه ..
    وأم كلثوم أخذت من عبدالوهاب اللحن وغنته من فورها ..
    واستعاد الحاضرون هذا اللحن مرات ومرات حتي طلع الفجر ..

    ===============================

    ردحذف
  4. جزء من رثاء الشاعر / احمد رامي لأم كلثوم
    -----------------------------------------------
    ما جال في خاطري أنّي سأرثـيها
    .......................بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها

    قد كنتُ أسـمعها تشدو فتُطربني
    ........................واليومَ أسـمعني أبكي iiوأبـكيهــا

    وبي من الشَّجْوِ..من تغريد ملهمتي
    .........................ما قد نسيتُ بهِ الدنيا ومـا فـيها

    وما ظننْـتُ وأحلامي تُسامرنـي
    ........................أنّي سأسـهر في ذكرى ليـاليها

    يـا دُرّةَ الفـنِّ.. يـا أبـهي لآلئـهِ
    ......................سبـحان ربّي بديعِ الكونِ باريها

    مهـما أراد بياني أنْ يُصـوّرها
    ..................لا يسـتطيع لـها وصفاً وتشبيها
    ===================================

    ردحذف